فهرس الشبهات الإمامية والرد عليها

هل طوفان الأقصى علامة لظهور مهدي الإمامية

– هل طُوفان الأقصَى علامةٌ لظهورِ مَهدي الإماميّة ؟!

– تأمّل قولَ علي بن يقطين (ت182هـ) لمعرفَة كيفَ أنّ طريقتَهم هي خَلقُ الأماني في قلوب الشّيعَة؛ سيكون الظّهور بعد الأمويّة، سيكون في زمَن فُلان العبّاسي، بعد العباسيّة، الآن في زمن الصفويّة وقوّة شوكَتهم فهم أنصار المهدي والعثمانيّون هم راية السّفياني، بل الآن الدّواعش هم راية السّفياني والخامنئي أنصارُ المهديّ، بل طُوفان الأقصَى، وستستمرّ الأماني ليبقى الانتظار؛ ليمُوت جيلٌ ويظنّ أنّ زمانَه هُو كلّ الزّمان، فيأتي جيلٌ بعدَه لينسى جيلَ مَنْ قبلَه ويظنّ أنّ فترة الانتظار ليست طويلَة لأنّه يرى زمانه قصيرًا مُمكنُ الانتظار؛ فيقول علي بن يقطين- بما يرويه الكليني بطريقٍ صحيحٍ عنده- : ( قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ ع الشِّيعَةُ تُرَبَّى بِالْأَمَانِيِّ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَةٍ،..، [قال علي بن يقطين]فَلَوْ قِيلَ لَنَا إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَكُونُ إِلَّا إِلَى مِائَتَيْ سَنَةٍ أَوْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ لَقَسَتِ الْقُلُوبُ، وَ لَرَجَعَ عَامَّةُ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ، وَلَكِنْ قَالُوا مَا أَسْرَعَهُ، وَمَا أَقْرَبَهُ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ وَ تَقْرِيباً لِلْفَرَجِ) [الكافي:1/369].

– قال المازندراني: ( أرادَ بِتَربيتهم: إصلاحَ حَالهم وتثبيتَ قُلوبهم بالوعد القريب لظهُور صاحب الأمر -عليه السلام- واستيلائه على العباد والبلاد، ولَو تَحقّق الوعدُ البعيدُ حصل لهم اليَأسُ من لقائه، واضطَرَبت نُفوسهم وفَسدَت عَقائدهم) [شرح أصول الكافي:6/334].

– العجيبُ أن الصادق -عليه السّلام- يُربّي بأنّ المهدي عن قريبٍ؛ حتى قد تظنّه الشيعة بعدَ موتِه، بل قد قال بعض خواصّه بمهدويّة الكاظم! ثمّ من المُفترَض أن النصّ على الاثني عشر مُتواترٌ مرويٌّ ليس من طريق الإماميّة بل ومروي من طريق الفرقة السنيّة والزيديّة وربّما الخوارج؛ وفيه أنّ الثّاني عشر هُو المهدي!! ثمّ يُربّي الإمام الصّادق -عليه السلام- على قربٍ مقداره عشر سنواتٍ أو نحو ذلك، واعجَب من قول الشّيخ السّبحاني: (ولأجل ذَلك قيل إن الشّيعة ترَبَّى بالأماني ، ومن ذلك أنّهم كانوا كثيراً ما يسألون عن أئمتهم عَن قائمهم ، فلربما قال واحد منهم [أي من الأئمّة] فلان ـ يعني الذي يجيء بعد ـ تسليةً لخواطرهم ، تصوّروا أن المُراد هو الذي يجيء بعد ذلك الإمام بلا فَاصِلة؛ وهُم مِن فرط مَيل قلوبهم وزيادة حرصهم ربما كانوا لا يتفطَّنُون) [كليات في علم الرجال:414]؛ فيا سبحان الله يتفطّن البُخاري إلى خبر الاثني عشر، ولا يتفّطن نوح بن درّاج والبزنطي وغيرهما من الواقفة على سبعَةٍ وهم من كبار الإماميّة، بل اعجب من قول علي بن يقطين نفسه -يُحدده النبي بالثاني عشر ليقول ابن يقيطين ما يقول- : ([قال علي بن يقيطين]فَلَوْ قِيلَ لَنَا إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَكُونُ إِلَّا إِلَى مِائَتَيْ سَنَةٍ أَوْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ لَقَسَتِ الْقُلُوبُ، وَ لَرَجَعَ عَامَّةُ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ، وَلَكِنْ قَالُوا مَا أَسْرَعَهُ، وَمَا أَقْرَبَهُ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ وَ تَقْرِيباً لِلْفَرَجِ)! ثم هذا منه من أدلتنا على أن خبر الاثني عشر ما كان معلوما قبل الغيبة.

– فاليوم (في طوفان الأقصى) كالأمس تسليَةٌ نفسيّةٌ لمَن هُو كلّ العترة من اثني عشر قرنًا؛ أضاعوا معه العترة خلال تلك المدّة!. وإتعابٌ للنّفس في معاجم وأفلام في قرب الظّهور تبعًا لنظريّة التربية بالأمانيّ!

أضف تعليق