اكتب سؤالك ويصل الجواب

هل صحيح أن الحسن بن زيد بن الحسن كان معارضا للنفس الزكية ومواليا للعباسيين

(3) السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردنا سؤالك في نافذة (اكتب سؤالك ويصل الجواب)، ونصه التالي:

هل صحيح أن الحسن بن زيد بن الحسن كان معارضًا للنفس الزكية -عليهم السلام جميعاً- وموالياً للعباسيين؟

والجواب :

أن الحسن بن زيد بن الحسن قد أُثِر أنهُ أول من لبس السَّواد من العلَّوية وقد تولَّى أمارة المدينة من قِبل أبي جعفر المنصور العباسي ، ولأجل ذلك نافره أهله ، ولم يأت في السيرة أنه كان ذا دورٍ بارز في مواجهة الإمام النفس الزكية محمد بن عبدالله بن الحسن -عليهم السلام-؛ ثم في التتبع البحثي فإن الحسن بن زيد قد عاد عن تلك المظاهرة لبني العباس مما أدى إلى أن يعزله ويسجنه أبو جعفر المنصور، وخبر سجنه في كتاب ( المجدي ) للنسابة العمري .

يجدر التنبيه على أن آحاد الفاطمية غير معصومين ، وأنهم ينقسمون حسب أعمالهم إلى ظالمٍ لنفسه ، ومقتصد ، وسابق بالخيرات ، بعد أن شملهم جميعًا اصطفاء المعدن ، وقد حكى أئمة العترة أن الظالم لنفسه من العترة يستوجب ضعف العقاب لمكان ذلك التشريف ، ثم في الورع أن لا يحمل الناظرُ أفراد العترة – أو غيرهم – على أسوء المحامل وهو يستطيع أن يحملهم على الوجوه الحسنة، لأن منهج الرافضة والناصبة هو عكس ذلك من التفرح بعثرات الفاطميين .

نعم؛ فذلك ما ترجح للفقير من عودة الحسن بن زيد إلى منافرة العباسيين والكون مع أهل بيته .

وفقكم الله

للهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد …

اكتب سؤالك ويصل الجواب

هل كثرة روايات الاحاد تدل على التواتر أم كيف يكون التواتر أريد نموذجا وضحوا لي.

(1) السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردنا سؤالك في نافذة (اكتب سؤالك ويصل الجواب)، ونصه التالي:

هل كثرة روايات الاحاد تدل على التواتر أم كيف يكون التواتر أريد نموذجا وضحوا لي.

والجواب:

أن التواتر ينقسم إلى قسمين:

– الأول: هو التواتر اللفظي، وهو: ما يرويه الجمع عن الجمع بما يستحيل معه التواطئ على الكذب رواية بلفظ واحد، نحو: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)).

الثاني: هو التواتر المعنوي، وهو ما يرويه جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب ويتفقون على قضيّة واحدة، كالرواية في شجاعة أمير المؤمنين -عليه السلام- فإنه قد جاء في القطع بشجاعته روايات كثيرة، ما بين روايات آحادية، وما بين مستفيضة، لحوادث مختلفة منها في غزوة بدر، ومنها في أحد، ومنها في خيبر، وغيرها، فحصل من مجموع الأخبار الأحادية أو المستفيضة، العلم بالقضيّة الواحدة التي أجمعت على ذكرها الروايات أو تضمنتها تلك الروايات وهي شجاعة أمير المؤمنين -عليه السلام- فلذلك قطعنا على شجاعته وحكمنا أن هذه قضية متواترة تواترا معنويا، أي تواتر معناها ضمن الروايات الكثيرة الآحادية أو المستفيضة، وكذلك مثال ثانٍ (جود) حاتم الطائي، فإنه لا يوجد في إثبات ذلك رواية متواتر توترا لفظيا، ولكن ثبت قطعا كرمه وجوده من خلال روايات كثيرة فيها آحاد وغير ذلك اجتمعت على قضيّة مخصوصة وهي الجود والكرم.

وفقكم الله

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد …