اكتب سؤالك ويصل الجواب

هل كثرة روايات الاحاد تدل على التواتر أم كيف يكون التواتر أريد نموذجا وضحوا لي.

(1) السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وردنا سؤالك في نافذة (اكتب سؤالك ويصل الجواب)، ونصه التالي:

هل كثرة روايات الاحاد تدل على التواتر أم كيف يكون التواتر أريد نموذجا وضحوا لي.

والجواب:

أن التواتر ينقسم إلى قسمين:

– الأول: هو التواتر اللفظي، وهو: ما يرويه الجمع عن الجمع بما يستحيل معه التواطئ على الكذب رواية بلفظ واحد، نحو: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)).

الثاني: هو التواتر المعنوي، وهو ما يرويه جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب ويتفقون على قضيّة واحدة، كالرواية في شجاعة أمير المؤمنين -عليه السلام- فإنه قد جاء في القطع بشجاعته روايات كثيرة، ما بين روايات آحادية، وما بين مستفيضة، لحوادث مختلفة منها في غزوة بدر، ومنها في أحد، ومنها في خيبر، وغيرها، فحصل من مجموع الأخبار الأحادية أو المستفيضة، العلم بالقضيّة الواحدة التي أجمعت على ذكرها الروايات أو تضمنتها تلك الروايات وهي شجاعة أمير المؤمنين -عليه السلام- فلذلك قطعنا على شجاعته وحكمنا أن هذه قضية متواترة تواترا معنويا، أي تواتر معناها ضمن الروايات الكثيرة الآحادية أو المستفيضة، وكذلك مثال ثانٍ (جود) حاتم الطائي، فإنه لا يوجد في إثبات ذلك رواية متواتر توترا لفظيا، ولكن ثبت قطعا كرمه وجوده من خلال روايات كثيرة فيها آحاد وغير ذلك اجتمعت على قضيّة مخصوصة وهي الجود والكرم.

وفقكم الله

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد …

أضف تعليق