فهرس الشبهات الإمامية والرد عليها

أنموذج ثان على الإضافة على النسخ الحديثية عند الإمامية روايات من خارجها بما يتوهم معها أنها روايات من داخل النسخة والكتاب

* رؤيةُ أبناء الإمام المهدي الثاني عشر أضافوها لكتابٍ زيديّ (التّعازي)!*

⬅️ أنموذجٌ ثانٍ على الإضافة على النّسُخ الحديثية عند الإماميّة رواياتٌ من خارجها بما يُتوهّمُ معها أنّها رواياتٌ من داخل النّسخة والكتاب؛ وهذا فعنوان التّساهُل المعلوم من حالهم في الرواية؛ فيُفقدُ الاعتماد على جُملة تلك النّسخ عند الإمامية نتيجة تساهلهم في التصرف الذي بَلغوا فيه الغَايَة بين أهل المذاهب.

⬅️ مؤلّف كتاب التّعازي: هو الشّريف الحسنيّ العلويّ: هو شيخُ العترة سلفُ الزيديّة الزّاهد محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم السّلام-، الكوفيّ، مصنّف (الجامع الكافي في فقه الزيدية) ، و (الأذان بحي على خير العمل) ، و (وتسمية من خرج مع الإمام زيد بن علي) ، مولده -عليه السلام- سنة (367هـ) ، ووفاته سنة (445هـ) أي في منتصف القرن الخامس الهجريّ.

⬅️ – ستقفُ قريبًا على إدخال روايةٍ في كتابه (التعازي) يجعلونَ معها الشريف العلوي يروي عن شخصٍ وُلدِ بعده بنصف قرنٍ! وعن طريق أربعة وسائط!- فيروي المُصنِّف الشريف العلوي (المتوفى سنة 445هـ) :
– ⬅️عن رجلٍ يُقال له: سعيد بن أحمد بن الرضي.
– ⬅️وسعيد هذا يروي عن رجلٍ يقال له: خطير الدين حمزة بن المسيب بن الحارث كان يُحدّثُ سنَة (544هـ) !!
⬅️وخطير الدّين حمزة هذا يروي عن رجلٍ يُقال له: عثمان بن عبد الباقي بن أحمد الدمشقي كان يحدّث سنَة (543هـ)!!
– ⬅️وعثمان بن عبد الباقي هذا يروي عن رجلٍ يقال له: كمال الدين أحمد بن محمد بن يحيى الأنباري كان يحدّث سنة (543هـ).
– ⬅️وأحمد الأنباري هذا يروي عن الوزير عون الدين يحيى بن محمد بن هبيرة المولود سنة (499هـ)! والمتوفة سنة (560هـ)! [تاريخ الإسلام:12/184]؛ فأصبح الحافظ العلوي الزّاهد شيخ العترة محمد بن علي الحسني يروي بأربعة وسائط عن الوزير هذا الذي وُلد بعد موت الشريف بنصف قرنٍ تقريبًا حيث كانت وفاة الشريف محمد بن علي الحسني -عليه السلام- سنة (445هـ).

✳️1- قال المجلسي: ((الحكاية الثالثة في آخر كتاب في التعازي عن آل محمد عليهم السلام ووفاة النبي صلى الله عليه وآله تأليف الشريف الزاهد أبي عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسيني رضي الله عنه عن الأجل العالم الحافظ، حجة الاسلام، سعيد بن أحمد بن الرضي عن الشيخ الأجل المقرئ خطير الدين حمزة بن المسيب بن الحارث أنه حكى في داري بالظفرية بمدينة السلام في ثامن عشر شهر شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة قال: حدثني شيخي العالم ابن أبي القاسم عثمان بن عبد الباقي بن أحمد الدمشقي في سابع عشر جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة قال: حدثني الأجل العالم الحجة كمال الدين أحمد بن محمد بن يحيى الأنباري بداره بمدينة السلام ليلة عاشر شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. قال: كنا عند الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة في رمضان بالسنة المقدم ذكرها …. إلخ الرواية) [بحار الأنوار:53/214].

✳️2- وقال الشيخ نعمة الله الجزائري الرواية ناعتًا لهَا بالجوهرة العاليَة؛ قال: ((وجدت في بعض كتب علمائنا (قدّس اللّه أرواحهم) حكاية مسندة بهذه الألفاظ: عن المولى الفاضل الملقّب بالرضا علي بن فتح اللّه القاشاني (رحمه اللّه) قال: روى الشريف الزاهد أبو عبد اللّه محمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن العلوي الحسيني في كتابه [التعازي‌] ، بإسناده عن الأجل العالم الحافظ حجة الإسلام سعيد بن أحمد بن الرضي، عن الشيخ الأجل المقري‌ء خطير الدين حمزة بن المسيب بن الحارث، أنه حكى في داري بالظفريه بمدينة السلام في ثامن عشر شعبان سنة أربع و أربعين و خمسمائة قال: حدثني شيخي العالم أبو القاسم عثمان بن عبد الباقي بن أحمد الدمشقي في سابع عشر جمادي الآخر سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة قال: حدثني الأجل العالم الحجة كمال الدين أحمد بن محمد بن يحيى الأنباري بداره بمدينة السلام ليلة الخميس عاشر شهر رمضان سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة قال: كنّا عند الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة في رمضان بالسنة المقدّم ذكرها و عنده جماعة …)) [رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار:3/145]

✳️3- قال الشيخ النوري الطبرسي: ((الحكاية الثانية: روى الشريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسيني في آخر كتاب (التعازي): عن الأجل العالم الحافظ حجة الاسلام سعيد بن احمد بن الرضي عن الشيخ الأجل المقرئ خطير الدين حمزة بن المسيّب بن الحارث انّه حكى في داري بالظفريّة بمدينة السلام في ثامن عشر شهر شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة قال: حدّثني شيخي العالم ابن أبي القاسم عثمان بن عبد الباقي بن احمد الدمشقي في سابع عشر جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة قال: حدّثني الأجل العالم الحجة كمال الدين احمد بن محمد بن يحيى الأنباري بداره بمدينة السلام ليلة الخميس عاشر شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. قال: كنّا عند الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة في رمضان بالسنة المقدّم ذكرها،.. إلخ)) [النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب:2/58].-

✳️ مُلخّص الرّواية: أنّ رجلًا وابنه ذهبَا إلى عدّة جزائر في البحر قرابة سنة (540هـ) ووقفوا على أنّ أصحاب كل جزيرة هم أبناء المهدي الثاني عشر، الجزيرة الأولى: لطاهر بن محمد المهدي، والثانية: لإبراهيم بن محمد المهدي، والثالثة: لهاشم بن محمد المهدي؛ والعجيبُ أنّ هؤلاء الأبناء سيكون عمر كلّ واحدٍ منهم لا أقلّ وقتها (250) عامًا؛ فيظهر أنّ الغيبة وطول العمر حكمٌ ممتدٌّ للثاني عشر وأبنائه؛ ثم لا دليل على غيبة وطول عمر لأبنائه الثلاثة؛ بل ما قد ثبتت ولادة الثاني عشر ليثبُت ما بعدها؛ وهكذا يكون استصغارُ العقول التوّاقة للأماني بأمثال هذه الرواية التي يقول عنها نعمة الله الجزائري جوهرة عاليَة أو غاليَة!.-

✳️لفتة للباحث: لا جرم لأمثال هذا؛ قلنا: بأنّ كتب الزيدية التي تكون حاضنتها في أيادي الإمامية ومكتباتهم؛ فإن الزيدية تتحرّز منها كثيرًا، والاعتماد عليها؛ إلاّ بعد مشقّة في التتبّع والنظر والمُتابعة والعرض على الأصول العلمية والمنهجية والتحقيقيّة عند العِترة؛ لمكان ذلك التساهل الذي دأبَ عليه من القرون المتقّدمة الإماميّة في إعطاء أنفسهم مساحةً واسعةً في الإضافة على النسخ ما ليسَ فيها ومنها! ليأتي متضعّفٌ فيما بعدُ ويقول روينا نحن الإمامية عن سلفكم الزيدية ما يثبتُ الثّاني عشر وولادته بل ولادة ثلاثة من أبنائه.

وفّقكم الله

اللهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد .

فهرس الشبهات الإمامية والرد عليها

أنموذج أول على إضافة الروايات الخارجية في كتب المتقدمين من أصحاب الإمامية عند الإمامية

🟥 (١) أنموذج أول على إضافة الروايات الخارجية في كُتب المتقدمين من أصحاب الإمامية -عند الإمامية- لتُنسب فيما بعدُ إلى كُتب المتقدمين وعلى أنها من الأصول العتيقة

– ما جاء في الكتاب المنسوب لأبان بن تغلب المتوفى سنة (141هـ) ، وقد أتينا بهذا في الملف المرفق رابطه للتحميل من كلام الشيخ محمد تقي التستري من كبار رجاليي الإمامية في كتابه [الأخبار الدخيلة:1/34-37] وقد تعجّب هُو من ذلك، ومعلوم لمتمرّس كتب الإمامية تساهلهم في الإضافة لكتب سلفهم المتقدم بأخبار من خارج كتاب ذلك العالم المتقدم؛ فيأتي المتأخر من أمثال الطوسي والصدوق ويضيفوا الجميع إلى أصل كتب ابن محبوب وبكر بن صالح وغيرهما ؛ فأين اليقين لو اعتمد مقلّد على مجرّد ذكر ابن إدريس أنّه أخذ الروايات من كتب أبان؛ فالمقلد يُلحقها بذات كتب ونسخة أبان خاصته، ثم ينسبها إلى أنه رواية متقدمة عالية؛ وكذلك نقول لو قال الطوسي يورد الروايات من كتب بن محبوب أو غيره أنه لم ينقل من روايات زيدت عليه من خارجه ولمقام مقام اشتهار حل رواة أخبار وكتب الإمامية بالتساهل والغفلة كما أشار إلى ذلك الشيخ المفيد والشريف المرتضى تصريحا أو تلويحًا! ثم لا عترة من اثني عشر قرنا!

فهرس الشبهات الإمامية والرد عليها

حوار مقتضب حول زرارة بن أعين


🔰 * حِوارٌ مُقتضبٌ حول زرارة بن أعين:

🟥– المُناقِش: هل عرفَ زرارة بن أعين قبل موته إمامة الإمام الكاظم موسى بن جعفر -عليهما السلام-؟!

🟦– قلتُ: لم يعرف ذلك -على قود فكر الإماميّة- ، وقد أرسل ابنه عبيدًا إلى المدينة ليسأل عن الإمام بعد الإمام الصّادق -عليه السلام- بعد أن بلغه خبر أنّ النّاس اجتمعوا على إمامة الأفطح عبد الله بن جعفر الصادق -عليهما السلام-، ومات قبل أن يأتيَه بالخبر ابنه عبيدٌ.

🟥– قال: فعلى هذا ماتَ غير عارفٍ لإمامٍ زمانِه؟! ولا عارفٍ عن النصّ على الاثني عشر الذي تدّعي الإمامية تواتُره؟!

🟦– قلتُ: نعم، وروايات الإمامية مُتظافرة أنّه ماتَ تائهًا، وبعضهم يسمّي مرحلته مرحلة الفحص، ورووا عن بعضِ أئمّـهم أنّه مُهاجرٌ إلى الله، يعنون أنّه في طور الفحص والبحث ليُسلِّم؛ هذا وزرارة من خواصّ الأئمّة، وذلك جهلُه بما يريدُ الإماميّ اليوم بحركَة قلمٍ أن يثبتُ أنّ الأمر من التّواتر وإفادة العلم في الاثني عشر بيّنٌ لا شبهة فيه، ويريدُ أنّ أخباره الكثيرَة المُظلمة لا بدّ تفيد علمًا، هيهات؛ هيهات، وجدوا دفاتر وقراطيس عكفوا عليها وقلّدوها حقائقها مغايرة للواقع.

🟥– قال: فقد وجدتُ في بعض المصنّفات أنّ زرارة آمن بإمامة موسى بن جعفر، وقال بها، منها مصنفات زيدية وغير زيدية؟!

🟦– قلتُ: هذا باعتبار تسليمه قبل أن يموت بالخبر الذي سيأتي به ابنه عبيد في الفحص وتحرّي من هو الإمام بعد الإمام الصادق، فقال زرارة: ((وإن عقيدتي ودِيني الذي يأتيني به عبيدٌ ابني)) هذه رواية الكشي [رجال الكشي: 1/154]، فمات قبل أن يعود عبيدٌ ابنه إلى الكوفة، ووجد أباه قد مات، فالواقع أنّه مات على غير معرفةٍ تخصّه وإيمانٍ بموسى بن جعفر، إلا أنّه قد يُقال في حقّه بالمعرفة تجوّزًا من باب التسليم لِمَا سيأتي به ابنه عبيد، فمن هاهنا أنت تجد بعض المصنفات تذكر إيمانه بإمامة موسى -عليه السلام-، فأما الأدلة العلمية البحثيّة التي أقرّ بها منصفو الإمامية فإنه مات تائهًا لا يعلم نصّا اثني عشريًّا، ولا وصيّة الصّادق إلى الكاظم -عليهما السلام-، وهذا يؤيد قول الزيدية أن الصادق كان على خلاف الوصايا وإلا فما مثل زرارة يجهل نصا اثني عشريًّا بالاسم والعدد أو بالعدد، أو يجهل وصيّةً، بل الصواب المنهجي يفرض نفسه وهو براءة الإمام الصادق -عليه السلام- من الوصايا في حقه من أبيه أو في حق ابنه منه، فذلك ليس قول العترة -عليهم السلام-، ولعلك تتذكّرُ قصّة هشام بن سالم الجواليقي ومؤمن الطاق عندما جلسا باكيان في أزقة المدينة بعد موت الصادق لا يعلمان أين يذهبان ولا من هو إمامهما وحال أبي بصير كحالهما كما في الكافي بالرواية الصحيحة عنده؛ فلا وصية يعلمها هؤلاء الذين هم كبار سلف الإمامية قبل غيرهم.

وفقكم الله

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد …

فهرس الشبهات الإمامية والرد عليها

أحد الإمامية في معرض قراءة

أحد الإماميّة في معرض قراءةٍ : سأقول الحقّ ولو على قطع رأسي! تمام والتقيّة؟! بهذا أصبحتَ أفضل من أئمتك -أعزّهم الله- الذين يقولون الباطل -خلاف الحق- ليحفظوا أنفسهم ويحفظونكم؟! يدخل الزيدي عليهم ويقولون لسنا أئمة، وإذا دخلتم عليهم قالوا: نحن أئمة، إنما اتقيناهم، لا تنشروا إمامتنا بين الناس، انتبهوا، هذا سرّ لله صونوه، وصاحبنا الليل والنهار يهارم -يزعج- النّاس على الإيمان بإمامة أئمته؟! هل ذلك فعل حجج الله في التقية والتدليس على الناس؟! أعز الله وشرّف الإمام الصادق والباقر وذريتهم من هكذا تزييفٍ عليهم، لم يرضوا على أنفسهم في تدليس الحق وعدم التقية فيه ما رضوه عليكم.
فهرس الشبهات الإمامية والرد عليها

إذا وجدت النجاشي من الإمامية أو غيره يقول في ترجمة رجل من أصحابنا

* فائدة : إذا وجدتَ النّجاشي من الإماميّة أو غيره يقول في ترجمةِ رجلٍ: (من أصحابنا)؛ فهذا لا يدلّ رأسًا على أنّه من الإماميّة؛ تأمّل كلام البهبهاني، وهذا مفيدٌ بباحث في أنّهم توهّموا أفاضل على أنّهم منهم لمجرّد أن وجدوا كلمة (من أصحابنا) في مصنّفاتهم؛ فقد تُطلق ويُراد بها التشيّع العامّ.