فوائد مختصرة

مفاهيم في المعرفة المتعلقة بدخول شهر رمضان لطلبة العلم والمستفيدين

– مفاهيم في المعرفة المتعلقة بدخول شهر رمضان لطلبة العلم والمستفيدين :

– يوم التحري: هو غروب يوم ٢٩ من شهر شعبان، فلا تحري بعده يُعتمد عليه كدليلٍ على الرؤية؛ كما قد يتحرّى البعض ارتفاع الهلال بعد ذلك بليلة فيراه مرتفعًأ فيقول الهلال ابن ليلتين فمعناه أن غدا الثاني أو نحو ذلك؛ لا حُكم يُؤخذ من ارتفاع الهلال بعد ليلة ٢٩ من شعبان.
– يوم ال٥٩ من ثبوت شهر رجب: فإنه لا يثبت باليوم الذي بعده دخول رمضان لأن التعبد هو الرؤية؛ وهذا خبرٌ مأثورٌ عن أمير المؤمنين -عليه السلام- وجهه فيما لو التبس دخول شعبان بغيمٍ أو نحوه فيكون الكلام في الشكّ وموضوعه هو يوم الستين بعد ثبوت شهر رجب، وهذا وجهٌ يقتضيه الجمع بين الأدلة.
– الحساب: ليس دليلا شرعيا في ثبوت دخول الشهر، وإنما الرؤية، فإن قرر أهل الفلك والخبرة استحالة رؤية الهلال -لا عدم إمكانها- فإن ذلك يرفع شهادة الشهود بالرؤية حيث ستكون شهادة صادرةً عن غير عالمين بماهيّة ما رأوه ومن غير أهل تمييز ويُحتمل فيهم ومعهم الالتباس لمكان الاستحالة والاستحالة لا تكون إلا بغياب القمر قبل الشمس؛ فأما قول الفلكيين بعدم الإمكان فإن الشهادة يُنظر فيها وشأنها وحال الشهود وما يتقرر عند أهل العلم منها، وعدم الإمكان يفرق عن الاستحالة بأن القمر يغرب بعد الشمس ولكن تكون النسبية في عدم إمكانية الرؤية هي خفوت ضوئه إلى جانب قوة ضوء الشمس وهذا نسبيٌّ يعتمد على عوامل جوية متغيرة.
– صيام يوم الشك: لا يكون إلا في الثلاثين من شعبان؛ فمن يصوم يوم الشك بالنيتين فهو في يوم الثلاثين من شعبان ولن ينكشف له أن يومه هذا من رمضان أو شعبان إلا إذا انتهى الشهر برؤية الهلال ويكون تعداد أيام رمضان ٢٨ يوما فقط فعندها سيعلم قطعا وقتها أن اليوم الذي صامه كان وجهه الفرض ولا يلزمه قضاء يوم لأن صيامه وقتها سيكون ٢٩ يوما، وسيلزم من لم يصم بالنيتين أن يصوم يوما قضاءً لأن الشهر لن يكون ٢٨ يومًا؛ وأيضا سيعلم من صام بالنيتين أن وجه صيامه كان نافلة من شعبان إذا انتهى شهر رمضان ب٣٠ يوما لأن الشهر لن يكون ٣١ يوما؛ فلا يعدّ من يصوم بالنيتين بداية رمضان إلا من الغد الثلاثاء لأن يومه بالنيتين في العدد هو ال٣٠ من شعبان؛ والانكشاف في آخر رمضان هل كان صومه ذاك نافلة أو فرضا من رمضان.
وفقكم الله

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد ..

أضف تعليق