أقوال أهل البيت عليهم السلام

قال أحد أصحاب الإمام زيد بن علي

قالَ أحدُ أصحابِ الإمام الأعظم زيد بن علي -عليهما السّلام- : (( يَا ابْنَ رَسُولِ الله يُبْذِلُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ؟!

قَالَ: نَعَمْ؛ إنَّ أَكْثَرَ مَنْ تَرَى عَشِقَتْ نُفُوسُهُمُ الدُّنْيَا فَالطَّمَعُ أَرْدَاهُمْ إلاّ القَلِيلَ الَّذِين لاَ تَخْطُرُ عَلَى قُلُوبِهِمُ الدُّنْيَا وَلاَ لَهَا يَسْعَوْنَ؛ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ)).

أقوال أهل البيت عليهم السلام

هل صحيح ما يدعيه أهل السنة من سحر النبي

– قالَ شيخُنا شيخُ آل الرّسول عبد الرّحمن بن حسين شايم المؤيّدي -عليه السلام- :

((وأمّا الجوابُ عن الفقرة: (هَل صَحيحٌ مَا يدّعيه أهل السنة مِن سِحر النّبي -صلى الله عليه وآله وسلم-)؟!

✅-الجوابُ: أنّهم قَد رَووا ذلك من طُرق لهم كَثيرة، ولكن قوله تعالى: {يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]، يَردّ ذَلك، وقَد صرَّح كثيرٌ مِن أئمتنا -عليهم السلام- ببُطلان تلك الرواية؛ والله الهَادي)) [الفتاوى:291].

فهرس الشبهات الإمامية والرد عليها, أقوال أهل البيت عليهم السلام

من أقوال الإمام زيد بن علي أيما وال احتجب من حوائج الناس احتجب الله منه يوم القيامة

– وعَن الإمام زَيد بن علي، عَن أبيه، عن جَدّه، عَن علي -عليهم السلام-؛ قَال: قَال رَسُول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : ((أيّما والٍ احتجَبَ مِن حَوائج الناس احتجبَ الله مِنهُ يَومَ القِيامَة)).

– في الخبر الصّحيح عن العترَة الطّاهرَة؛ عدّة فوائد:

1- بيانُ موضوع الإمامَة وولاية الأمّة؛ توجيهٌ شرعيٌّ لصاحب الولاية العُظمى الإمام، ولمَن ولاّه الإمام كالأمير والقاضي ونحوه؛ لمّا كانَ الوالي والقاضي مُحتاجًا للإمام؛ فموضوعُ الإمامَة عائدٌ على الأمّة؛ لذلك لم يجُز في الشّرع أن يحتجبَ إمامُ المُسلمين عن الأمّة؛ وإلاّ انتقضَت المصلحة العائدة على المُسلمين من الإمامَة!.

2- أنّ علّة عدَم الاحتجاب هُو أن يكونَ إمامُ المسلمين على علمٍ ودرايةٍ حثيثة بحال المُسلمِين، ومَن استرعاهُ الله إيّاهم؛ يرفعُ الظّلم، ويُحلّ العَدل.

3- أنّ الخبرَ يرفعُ الغَيبَة التي تدّعيها بعض فرق الشّيعة؛ لأنّ ذلك ينتقضُ معهُ موضوع الإمامَة وغايتها في الأمّة.

4- الخبرُ هديٌّ علويّ؛ والأمّة مأمورَة بالتمسّك بعترَة نبيّها؛ فينظرُ عاقلٌ التّنظير في نفسِه تجاه العترَة ثمّ عدَم اعتقادِه بمُعتقدهِم في الإمامَة وموضوعها، ورفع ونقضِ ما يضدّها.

5- للخبَر أصلٌ في كِتاب الله تعالى؛ قولُه -جلّ شأنه- : ((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))؛ وإمام المُسلمين رأسُ هذه الأمّة.

6- للخبَر شاهدٌ من نهج البلاغَة قولُ أمير المُؤمنين -عليه السّلام- لمالك الأشتر في كتابِه إليه: ((وَ أَمَّا بَعْدُ فَلَا تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلَاةِ عَنِ الرَّعِيَّةِ شُعْبَةٌ مِنَ الضِّيقِ وَ قِلَّةُ عِلْمٍ بِالْأُمُورِ وَ الِاحْتِجَابُ مِنْهُمْ يَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَا احْتَجَبُوا دُونَهُ فَيَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْكَبِيرُ وَ يَعْظُمُ الصَّغِيرُ وَ يَقْبُحُ الْحَسَنُ وَ يَحْسُنُ الْقَبِيحُ وَ يُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ)) [نهج البلاغة].

7- وفي ميزان الحكمة للريشهري -من الإمامية- في تأصيل موضوع الإمامة عند سادات العترة -عليهم السلام-، قال: ((ثَلاثةٌ مَن كُنَّ فيهِ مِنَ الأئمّةِ صَلُحَ أنْ يَكونَ إماما اضْطَلَعَ بأمانَتِهِ : إذا عَدَلَ في حُكْمِهِ، و لَم يَحْتَجِبْ دُونَ رَعِيَّتِهِ ، و أقامَ كِتابَ اللّه ِ تعالى في القَريبِ و البَعيدِ)) [ميزان الحكمة:1/250].

وفقكم الله

اللهم صلّ وسلّم على محمد وعلى آل محمّد …

أقوال أهل البيت عليهم السلام

من أقوال الإمام زيد بن علي عليه السلام حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله

وعَن الإمام زَيد بن علي، عَن أبيه، عن جدّه، عَن علي -عليهم السلام- قالَ: ((حَقٌّ على الإمَام أن يَحكُم بمَا أنزَلَ الله، وأن يَعدِلَ في الرعيَّة؛ فَإذا فَعل ذلك فَحَقٌّ عَليهم أن يَسمَعُوا وأن يُطيعُوا، وأنْ يُجيبُوا إذَا دُعُوا، وأيّما إمامٌ لم يَحكُم بمَا أنزل الله فلا طَاعَة لَه)) [المسند الشّريف].