* مَا هُو الفرقُ بينَ اللّحد والضَّرْح (الشَّق) .
– قال الإمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين الحسنيّ (ع) ، (245-298هـ) : (( اللّحدُ أحَبّ إليَّ، وهُو قَولُنا، وقَولُ عُلماء آل الرسول عليه وعَلَيْهم السَّلام ؛ وإنّما الضَّرْحُ لأهل الذِّمّة فِي وَسَط القُبور. وقد لُحِدَ لرسُول اللَّه -صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم- لحداً)) [الأحكام في الحلال والحرام] .
– وذلك مرويٌّ عن الإمامين الباقر والقاسم بن إبراهيم -صلوات الله عليهما- ، ورواه الإمام زيد بن علي (ع) عن آبائه ، عن أمير المؤمنين (ع) ، قال : ((سَمعت رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم يقول: ((اللّحدُ لنَا ، وَالضّرْحُ لِغَيرنَا)) [مسند الإمام زيد بن علي] .
– فاللحدُ : هُو الحفرَة في جانب القبر من جَهة القبلَة .
– والضّرح (الشَّق) : الحفرَة في وسَط القبر .
– وقد جوّز الأئمّة (الضّرح) في حال ضرورةٍ مُلحّة ، قال الإمام الهادي إلى الحق (ع) : ((الوَاجب عَلى أمّة محمّد- صلى الله عليه وآله- أن تُلحِدَ لِمَوتاهَا لَحْدَا فِي جَوانب القبور، إلاّ أن تَكون القُبور في مَوضِع مُنهَارٍ لا يُطاقُ فِيه اللّحد وَلا يَتهيّأ وَلا يُمكن ؛ فَيُضرَحُ لَه مِنْ بَعد إبلاء العُذر وَالجهد، مثل أهل مكّة ومَا شابهها مِن البِلاد)) [الأحكام] .
– وقال الإمام المُؤيّد بالله يحيى بن حمزة (ع) : ((وإن كَانت الأرضُ رَخْوةً لا يُمكنُ فِيها اللّحد لِرَخاوتها وحَذَراً من انهيارها على المَيّت فَإنه يُضْرَح)) [الانتصار] .
– فأمّا قولُنا الضّريحُ فهُو يُطلقُ على القَبر ، وفي الاستعمَال أصبحَ يُطلق الضّريح على القبر ذي القُبّة ، ويُميّزُ غير ذي القبّة بقولنا : القبر . والشّاهِدُ : فهُو الحجرُ الي يُوضعُ على القبر ، ومنهُ الحجر المستطيل الذي يُكتب عليه اسم المُتوفى .
اللهم لا تُمتنا إلاّ وأنت راضٍ عنّا يا ربّ العالمين .
أسعدَ الله بكم
اللهم صلّ وسلّم على محمذد وعلى آل محمّد …
نُشر بواسطة alkazemalzaidy2013
مدونة خاصة بطالب العلم الاستاذ الكاظم الزيدي
عرض كل المقالات حسبalkazemalzaidy2013