معلومات مختصرة

معلومات مختصرة 2

🟦– (3) معلومَات مُختصرَة (2) :

4- كتاب (الكامِل المُنير) لا تصحّ نسبته إلى الإمام القاسم بن إبراهيم -عليه السلام-؛ وما لم تصحّ فلا يصحّ الاحتجاج به على الزيدية؛ فالكتاب يجري ونسَق حُجج الباطنية في الإمامة.

5- الزيديّة في الجيل والدّيلم لم يتمكن الحكام الصفويّون من إزالتها بالفِكر لمّا كان فكر الزيدية صامدًا لا تروجُ فيه شبه الإمامية ولا فكرهُم؛ فعمدَ الحاكم عبّاس شاهنشاه الصّفوي إلى إبادتهم بقوة السيف؛ وذلك في القرن العاشر الهجري ؛ يقول المؤرّخ الإيرانيّ الشّهير د. رسول جعفريان؛ يبيّن أنّ الفكر الزيدي انتهى نتيجة ذلك القمع الصّفوي : ((ومُنذ ذلك الوقت هَيمنت الدّولة الصفوية على شمَال إيران كاملةً، وقضَت على مَذهب الزيديّة في المَنطقة)) [أطلس الشيعة:252]، هذا يعلمُ معه النّاظر أنّه بالحجّة في قُبال الحجّة لا يستطيع الفكر الإماميّ أن يقف أمام الزيدية، مهما كان الزيدية مُحافظين على العلم وقوامِه، وقد كان سلف الإماميّة الشيخ الصدّوق يتكلم عن حجّة الزيدية، فيصفهم ويقول: ((إنما ذكرنا هذه الفصول في أول كتابنا هذا لأنها غاية ما يتعلق بها الزيدية و ما رد عليهم و هي أشد الفرق علينا )) [كمال الدّين:1/126] .

6- الشّريف الرضيّ جامعُ (نهج البلاغة)؛ قد كانَ إماميًّا ثم انتقل وأصبح زيديًّا؛ وبهذا أنت تعلَمُ لماذا قد تجد بعض المصادر الزيدية تذكرُه تارةً على أنّه إماميّ وتارةً على أنّه زيديّ؛ فذلك تبعًا لتنقّله وكلا القولين صائبٌ؛ إلاّ أنّ مُنتهى القول فيه أنّه كان زيديًّا؛ وأيضًا لا وجه لما يستحضره البعض من ذكر أشعاره في الاثني عشر أو أقواله التي تدل على عقيدة الإمامية؛ لأن ذلك كان منه في مرحلةٍ ثمّ انتقل عنها؛ ولم يُصلّ عليه أخوه الشريف المرتضى عند وفاته، وغاب توثيقُه في مصنّفات الإمامية القريبة العصر به ككتاب (النجاشي)، و (رجال الطوسي) و (الفهرست للطوسي)؛ ولم يُطنبوا في حاله على شُهرته في زمانه كما أطنبوا في أخيه؛ فاعلَم، وله كلامٌ في نُصرة الوعيد مُخالفًا بذلك الإمامية مُوافقًا الزيدية.

وفقكم الله

اللهم صلّ وسلّم على محمد وعلى آل محمد …

معلومات مختصرة

معلومات مختصرة 1

(3) معلومَات مُختصرَة (1) :

1- الإمام فقيه آل محمد الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي (ت260هـ) حاكي إجماعات العترة شَيخٌ للإمام الناصر الكبير الأطروش الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين (235-304هـ) -عليهم السلام-، وشيخٌ لشيخِ آل محمد النسابة (صاحب كتاب المعقبين من ولد أمير المؤمنين) أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين -عليهم السلام- ؛ أيضًا النسابة أحد أبرز تلامذَة الإمام نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم -عليهم السلام- ؛ والإمام القاسم بن إبراهيم تلميذٌ للإمام شيخ العترة الكاظم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين -عليهم السلام- ، والإمام الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي هو القائل في حق الإمام القاسم بن إبراهيم وقد سُئلَ عنه: (سيدنا وكَبيرُنا، وَالمَنظُور إليه من أهلنا، ومَا في زماننا هذا أعلم منه، ..، ثم قال: لَو سَألت أهل الأرض مِن عُلماء أهل البيت؟ لقَالوا فيه: مِثل قَولي) [المصابيح في السيرة].

2- مسند الإمام الأعظم زيد بن علي قد وقفَ عليه أعلام العترة، ورواهُ من المتقدمين حفيدُه الإمام فقيه آل محمد أحمد بن عيسى بن زيد بن علي (157-247هـ) بإسناده؛ ثمّ كذلك رواه الحافظ أبو العباس الحسني أحمد بن إبراهيم (ت353هـ)، ثم كذلك كان بين يديّ شيخي آل الرسول الإمامين أبي الحسين أحمد بن الحسين الهاروني (330-411هـ)، وأبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني (ت424هـ)؛ فلا صحّة لما يُطلقه البعضُ من أنّ العترة متقدّميهم على غير معرفة بالمسند؛ إلى جانب أنه يُروى بأسانيد غيرهم.

3- الإمام الناصر الكبير الأطروش يُعتبر أحد أئمة العترة الذين تشدّدوا على الإمامية؛ وكان له اليد الطّولى في رواية الأخبار التي نقضَت مذهبهم، وانتصر للزيدية ولسلفهِ الصادق والباقر -عليهما السلام- وغيرهما حيث روى الأخبار الصحاح عنهما في ضدّ الإمامية الرافضة، وأحد مَن شهدَ أنّ ابن عمّه وصاحبه الإمام الحسن العسكري -عليه السلام- مات بلا ولد، وهو الصّادق البارّ، والزيدية فأولى بالإمام الحسن العسكري وآبائه لا نفرق بينهم ونتبعهم جميعًا.

وفقكم الله

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد …