فهرس الشبهات الإمامية والرد عليها

أيسر اعتقاد هو أن تعتقد بغائب ثم تصفه بأنه عالم لا يجهل

– أيسر اعتقادٍ؛ هو أن تعتقد بغائبٍ ثم تصفُهُ بأنّهُ عالمٌ لا يجهلُ، ولا يجتهدُ؛ مُرتبِطٌ بالسماء، له ولاية على الكون، وتطلبُ من الآخرين أن يُخرجوا لك مثلَ إمامك؛ وإلا بطُلَت دعاواهم! وكأنّك قد وقفَت أصلًا على دعواك! ثم غيبتُه من اثني عشر قرنًا !
– ثمّ أيسرُ اعتقادٍ؛ أن يُشيرَ إلى أئمّةٍ قد ماتوا وتراثهم الروائي المأثورُ عنهم أكثره اختلافاتٌ في الاجتهاد فقهيّة؛ ثم تكونُ الدّعوى بأنهم لا يختلفون ولا يجتهدون! فتارةً هذه رواية غير صحيحة، وتارةً هذه صحيحةٌ وتقيّةٌ؛ وأعظم التجهيل والتسقيط العلمي لأولئك الأئمة دعوى أنهم كانوا يتعمّدون المخالفة بين المسلمين في أحكام الله تعالى من باب التقيّة وحفظ النفس على حساب دين الله؛ وما يستجيزون ذلك الفعل لمراجعهم اليوم؛ فعادت الإمامة مفسدةً بهذا الوجه، وعاد المجتهدون أفضل حالاً ممّن يتعمّد الإفتاء بضدّ الحق وهو القائم مقام النبي، ومَن قولُه كقول النبي -صلوات الله عليه وعلى آله-.

أضف تعليق